رسالة جوارح
تجمعت جوارحى امام ساحة قضاء خاصه لا ترغب ان يطلع على ها الجلسه غيررافع الدعوى والسادة القضاه و المتهم ذاته الذى وضع نفسه فى دائرة الاتهام وما استطاع ان يدافع عن نفسه او ان ينفى التهمه المنسوبه اليه
وفى الساحه يقف المتهم فى القفص خلف القبضبان الحديديه ويجلس على المنصه السادة القضاه وفى اخر المنصه وخلف مكتب طويل يقف السيد وكيل النيابه وعلى الدسكات المعدة للجمهور لا نجد غير( الجسد ) رافع الدعوة القضائيه ضد المتهم وهو جالس فى الصف الاول ناحية السيد وكيل النيابه وقد بدا على ذالك الجسد الاعياء الشديد فقد انهكته ضربه قويه اوقعها عليه المتهم كادت الضربه ان تؤدى بحياة الجسد وعلى اقصى اليمين فى الصف الاول يجلس ثلاث محاميين قد تطوعوا للدفاع عن المتهم دون دعوة من المتهم بالدفاع عنه الا وهما عين وقلب وروح الجسد القائم برفع الشكوى ضد المتهم
ويوجه القاضى كلامه للسيد وكيل النيابه
- ايه الحكايه يا وكيل النيابه
لملم السيد وكيل النيابه اوراقه ونظر الى القاضى وقال
- سيدى القاضى سيدى القاضى لقد رفع ذالك الجسد شكوته ضد هذا المتهم وبالاطلاع على كافة الاوراق والمستندات تبين الاتى
تبين ان المتهم قام بالاعتداء المعنوى على ذالك الجسد مما ادى الى كدمات وخبطات وتمزق فى الاوردة كادت ان تؤدى بحياة الجسد الذى اضعفته الضربه وانهكته المفاجئه واعيته الخيانه
واشار القاضى لوكيل النيابه ثم قال
- خلاص خلاص انا عاوز اسمع من الجسد
والتفت القاضى للجسد وقال
- تعالى هنا يا جسد قرب واحكيلى بنفسك ايه الحكايه عاوز اسمع منك انت
وبخطواط بطيئه لا تخلوا من الاحساس بالقهر توجه الجسد واستند على المنصه واشار الى المتهم وقال
- اخدنى فى حضنه فى وقت مكنتش لاقيلى صديق
وضم وعطف فى وقت اتخلى عنى الجميع
بايده مسح دمعتى ***وبقلبه الكبير دفانى **وفى حضنه احتوانى
كان ديما يقول على نفسه مغرض دنيئ
اصرخ فى وشه واقله ما تدبحش قلبى لانك رقيق
وفى لحظة فرقنا كان اتفقنا **هنكون لبعض ذكرا لاجمل طريق
وافترقنا واد كل واحد فينا ظهرة للطريق
وفجئه لاقيته فى ظهرى وجانى
وباعلى ما عندة بعزمه وضربنى
واعلن ندلته وعملى فضيحه
وكسر بخطرى ادام الصديق
لقيت الصديق بيقلى
خراب ومصيبه وفضايح كتير
ما اقلكش (ائلكش ) يا قاضى انصدمت انصدام
الحضن اللى ضم ودارا عليا ادام الصديق فضح ما لم
والقلب اللى حن والايد اللى مدت ومسحت دموعى
بطعنة خيانه وسكينه تلمه دبحت ما رحمت امام الجميع
حبيت عنه ادافع واقول لايمكن لا مش معقول
دة كان ليا قلبى من بعد قلب
وكان هو روحى اللى كنت فداة
قلت اروح واشوف بعينى اللى عمرهها ما شافت الا هواه
واكيد روحى هتعرف ملمحه دى هى الوحيدة اللى عرفاة
ورحت ابص فى عيون المعدى واللى رايح واللى وجاى
وفعلا لاقيتة وجاى فى اديه دليل الخيانة ورافح سلاحه
هاجم علينا بكلام كان دليل انه خلاص اعلن قساه
قربت منه وبصيت فى عينه وسمعت صوته
وسئلته لانى بكذب صديق
كذبت عينى وقلبى اللى دق
قلت لا يمكن يكون هو دة
وماس كهربائى صار بندفاع
شويه اغلى منه واقول الله يسمحه
وشويه افتكر قلبه اللى حن وايدة اللى دبحت
اصرخ واقول بأعلى صوت يا ناس دة جنان
يغطى يعرى
يحن ويدبح
يدارى ويفضح صرخت بصونى
يا نااااااس مش جنان ؟!
من بعد اللى عمله واقفين تدافعه عنه بحماس
ملقتش قصادى غيرك يا قاضى
ترض انكسارى وقهرى وزلى ووقتى اللى راح
نظر القاضىالى المتهم بعد سماعه للجسد وقال
- عندك اقوال يا متهم
ولم يرد المتهم فاشار القاضى الى الثلاث محامين المتطوعين للدفاع وقال لهم باستغراب
- كيف لكم ان تدافعوا عن المتهم وقد فعل كل هذا بجسدكم الموقر
تقدم القلب رغم نزيفه الجارف وقال
- سيدى القاضى لقد خلقنى الله فى هذا الجسد واودعنى مشاعر واحاسيس تحركت رغم عنى تجاة المتهم فقد كنت يا سيدى وحيد ضعيف غريب فاذا بالمتهم يملاء الحياة حولى ويشد ازرى ويعطف عليا فاذا كنت انا القلب فهو ليا النبض فكيف احيا بدونه؟ فانى اطالب برفض الدعوى واطلب من الجسد ان يسامحه
وتقدمت العين وهو منزرفه فى الدموع الغزيرة وتحدثت بعد ما اشار اليها القاضى بان تتحدث
- سيدى القاضى لقد كثرت دموعى وسالت على وجنتى ولم يشعر بي قريب او يحس بي صديق ولم يمد احد يده ليمسح دمعى غير ذلك المتهم فوجدت نفسى وعن غير قصد منى احبه اتخيله واهيم معه فهو مقلتى التى اسكنها فكيف احيا بدونه ؟فانى اطالب برفض الدعوى واطلب من الجسد ان يسامحه
فصرخ الجسد
- لالالالا لن اسامحه
فاشار القاضى للروح ان تتحدث ولبت الروح رغم ضعفها الشديد
- سيدى القاضى لن اقول لك ما قاله القلب او العين فاذا كان المتهم يمثل لدى القلب النبض ..ويمثل لدى العين المقله فهو يمثل لديا نفسى ...نعم يا سيدى فهو نفسى ودعنى اشرح لك فى ايجاز
واستدرد القلب وقال
- سيدى القاضى كنت فى العدم موؤودة لكنى حيه
اشعر كما يشعر الاحياء *******واتمنى كما يتمنى الاحياء
ولكن هيهـــــــــــــــــــات فانى موؤودة
اسكن فى الاعماق تحت الجدران ****هنالك فى وادى النسيان
لا انتظر ان اعود ولا انتظر ان اموت
لانى مـــــــــــــــــــــــوؤودة
وفوجئت بهذا المتهم يقف على هضبة هذة الاعماق وينظر اليا فى الاسفل ..فاذا به يرسل عينيه باشعة العطف تطمئننى وتبشرنى بعودتى للحياة ..ومد يدة واخرجنى من عدمى فاذا بقلبه الحنون يتلاقانى وفى حضنه الدافئ ضمنى ..فاذا به يدفعنى ويقول مشجعا لى
- يلا امشى ..يلا اتنتطى ..يلا اجرى
فاذا بى اصرخ باعلى صوتى من شدة فرحتى
لقد دبت فيا الحياة .. لقد عدت من وادى النسيان ..لقد خرجت من تحت الجدران
فنظرت حولى فلم اجد احد فى استقبالى فاحسست بالوحدة والوحشه
ودون ان اشعر وعلى غير قصد منى وجدتنى انساق اليه فاذا بروحى تلتصق بروح المتهم
فانا هو وهو انا
فياسيدى القاضى فان كنت اقفه الان فى ساحة القضاء للدفاع عن المتهم فذلك لانى ادافع عن نفسى فاذا بقى هذا المتهم فى القفص بقيت انا فى القفص حبيسه دون ذنب لى
فساد الصمت قليلا وعادت الروح للحديث ونظرت للجسد وقالت
- ايه الجسد ان ما انت فيه من انهزام وقهر ليس ببعيد عنا بل نحن كذلك
واشارت الروح للقلب والعين واستكملت
- ذالك القلب الغارق فى دمائه وتلك العين الزليله فى انكسارها قد احبوا المتهم فهم يشعرون بالاسى كما تشعر فجميعا نشعر بالاسى والقهر ولكن لا حكم لنا فى احاسيسنا ..فان كنت تريد ايه الجسد القصاص والعدل فانظر بعين الرحمة الينا
قلب جريح وعين باكيه فلا تقسوا عليهم ولاتفعل بهم كما فعل المتهم فكن بهم رحيم واترك لهم ما ابقاة لهم المتهم ..بعض النبض للقلب وقليل من الخيال للعين .........
اما انا فأتوسل اليك ان تتركه دون عقوبه لانه هو انا
فموته موتى **وحياته حياتى
وحبسه سجنى **واطلاقه حريتى
فاشار القاضى للمحاميون الثلاث بالجلوس ووجه حديثه للجسد
- ايه قولك يا جسد بعد اللى سمعته
- ماذا اقول يا سيدى بعد ما عرفت انه نبض قلبى فكيف لقلبى ان يحيا بدون نبضه وكيف للعين ان تعيش دون مقله فهو مقلتها
ماذا اقول بعد ما عرفت انه روح روحى
فرجع القاضى للخلف وقال
- يعنى مسامح يا جسد وهتتنازل عن الدعوة
- ايوة يا سيادة القاضى مسامح
وانزرفت دمعة حنين من عين الجسد وهمس قائلا
- مسامح رغم انى عارف انه مش هيهون عليه يقلى حقك عليا
تجمعت جوارحى امام ساحة قضاء خاصه لا ترغب ان يطلع على ها الجلسه غيررافع الدعوى والسادة القضاه و المتهم ذاته الذى وضع نفسه فى دائرة الاتهام وما استطاع ان يدافع عن نفسه او ان ينفى التهمه المنسوبه اليه
وفى الساحه يقف المتهم فى القفص خلف القبضبان الحديديه ويجلس على المنصه السادة القضاه وفى اخر المنصه وخلف مكتب طويل يقف السيد وكيل النيابه وعلى الدسكات المعدة للجمهور لا نجد غير( الجسد ) رافع الدعوة القضائيه ضد المتهم وهو جالس فى الصف الاول ناحية السيد وكيل النيابه وقد بدا على ذالك الجسد الاعياء الشديد فقد انهكته ضربه قويه اوقعها عليه المتهم كادت الضربه ان تؤدى بحياة الجسد وعلى اقصى اليمين فى الصف الاول يجلس ثلاث محاميين قد تطوعوا للدفاع عن المتهم دون دعوة من المتهم بالدفاع عنه الا وهما عين وقلب وروح الجسد القائم برفع الشكوى ضد المتهم
ويوجه القاضى كلامه للسيد وكيل النيابه
- ايه الحكايه يا وكيل النيابه
لملم السيد وكيل النيابه اوراقه ونظر الى القاضى وقال
- سيدى القاضى سيدى القاضى لقد رفع ذالك الجسد شكوته ضد هذا المتهم وبالاطلاع على كافة الاوراق والمستندات تبين الاتى
تبين ان المتهم قام بالاعتداء المعنوى على ذالك الجسد مما ادى الى كدمات وخبطات وتمزق فى الاوردة كادت ان تؤدى بحياة الجسد الذى اضعفته الضربه وانهكته المفاجئه واعيته الخيانه
واشار القاضى لوكيل النيابه ثم قال
- خلاص خلاص انا عاوز اسمع من الجسد
والتفت القاضى للجسد وقال
- تعالى هنا يا جسد قرب واحكيلى بنفسك ايه الحكايه عاوز اسمع منك انت
وبخطواط بطيئه لا تخلوا من الاحساس بالقهر توجه الجسد واستند على المنصه واشار الى المتهم وقال
- اخدنى فى حضنه فى وقت مكنتش لاقيلى صديق
وضم وعطف فى وقت اتخلى عنى الجميع
بايده مسح دمعتى ***وبقلبه الكبير دفانى **وفى حضنه احتوانى
كان ديما يقول على نفسه مغرض دنيئ
اصرخ فى وشه واقله ما تدبحش قلبى لانك رقيق
وفى لحظة فرقنا كان اتفقنا **هنكون لبعض ذكرا لاجمل طريق
وافترقنا واد كل واحد فينا ظهرة للطريق
وفجئه لاقيته فى ظهرى وجانى
وباعلى ما عندة بعزمه وضربنى
واعلن ندلته وعملى فضيحه
وكسر بخطرى ادام الصديق
لقيت الصديق بيقلى
خراب ومصيبه وفضايح كتير
ما اقلكش (ائلكش ) يا قاضى انصدمت انصدام
الحضن اللى ضم ودارا عليا ادام الصديق فضح ما لم
والقلب اللى حن والايد اللى مدت ومسحت دموعى
بطعنة خيانه وسكينه تلمه دبحت ما رحمت امام الجميع
حبيت عنه ادافع واقول لايمكن لا مش معقول
دة كان ليا قلبى من بعد قلب
وكان هو روحى اللى كنت فداة
قلت اروح واشوف بعينى اللى عمرهها ما شافت الا هواه
واكيد روحى هتعرف ملمحه دى هى الوحيدة اللى عرفاة
ورحت ابص فى عيون المعدى واللى رايح واللى وجاى
وفعلا لاقيتة وجاى فى اديه دليل الخيانة ورافح سلاحه
هاجم علينا بكلام كان دليل انه خلاص اعلن قساه
قربت منه وبصيت فى عينه وسمعت صوته
وسئلته لانى بكذب صديق
كذبت عينى وقلبى اللى دق
قلت لا يمكن يكون هو دة
وماس كهربائى صار بندفاع
شويه اغلى منه واقول الله يسمحه
وشويه افتكر قلبه اللى حن وايدة اللى دبحت
اصرخ واقول بأعلى صوت يا ناس دة جنان
يغطى يعرى
يحن ويدبح
يدارى ويفضح صرخت بصونى
يا نااااااس مش جنان ؟!
من بعد اللى عمله واقفين تدافعه عنه بحماس
ملقتش قصادى غيرك يا قاضى
ترض انكسارى وقهرى وزلى ووقتى اللى راح
نظر القاضىالى المتهم بعد سماعه للجسد وقال
- عندك اقوال يا متهم
ولم يرد المتهم فاشار القاضى الى الثلاث محامين المتطوعين للدفاع وقال لهم باستغراب
- كيف لكم ان تدافعوا عن المتهم وقد فعل كل هذا بجسدكم الموقر
تقدم القلب رغم نزيفه الجارف وقال
- سيدى القاضى لقد خلقنى الله فى هذا الجسد واودعنى مشاعر واحاسيس تحركت رغم عنى تجاة المتهم فقد كنت يا سيدى وحيد ضعيف غريب فاذا بالمتهم يملاء الحياة حولى ويشد ازرى ويعطف عليا فاذا كنت انا القلب فهو ليا النبض فكيف احيا بدونه؟ فانى اطالب برفض الدعوى واطلب من الجسد ان يسامحه
وتقدمت العين وهو منزرفه فى الدموع الغزيرة وتحدثت بعد ما اشار اليها القاضى بان تتحدث
- سيدى القاضى لقد كثرت دموعى وسالت على وجنتى ولم يشعر بي قريب او يحس بي صديق ولم يمد احد يده ليمسح دمعى غير ذلك المتهم فوجدت نفسى وعن غير قصد منى احبه اتخيله واهيم معه فهو مقلتى التى اسكنها فكيف احيا بدونه ؟فانى اطالب برفض الدعوى واطلب من الجسد ان يسامحه
فصرخ الجسد
- لالالالا لن اسامحه
فاشار القاضى للروح ان تتحدث ولبت الروح رغم ضعفها الشديد
- سيدى القاضى لن اقول لك ما قاله القلب او العين فاذا كان المتهم يمثل لدى القلب النبض ..ويمثل لدى العين المقله فهو يمثل لديا نفسى ...نعم يا سيدى فهو نفسى ودعنى اشرح لك فى ايجاز
واستدرد القلب وقال
- سيدى القاضى كنت فى العدم موؤودة لكنى حيه
اشعر كما يشعر الاحياء *******واتمنى كما يتمنى الاحياء
ولكن هيهـــــــــــــــــــات فانى موؤودة
اسكن فى الاعماق تحت الجدران ****هنالك فى وادى النسيان
لا انتظر ان اعود ولا انتظر ان اموت
لانى مـــــــــــــــــــــــوؤودة
وفوجئت بهذا المتهم يقف على هضبة هذة الاعماق وينظر اليا فى الاسفل ..فاذا به يرسل عينيه باشعة العطف تطمئننى وتبشرنى بعودتى للحياة ..ومد يدة واخرجنى من عدمى فاذا بقلبه الحنون يتلاقانى وفى حضنه الدافئ ضمنى ..فاذا به يدفعنى ويقول مشجعا لى
- يلا امشى ..يلا اتنتطى ..يلا اجرى
فاذا بى اصرخ باعلى صوتى من شدة فرحتى
لقد دبت فيا الحياة .. لقد عدت من وادى النسيان ..لقد خرجت من تحت الجدران
فنظرت حولى فلم اجد احد فى استقبالى فاحسست بالوحدة والوحشه
ودون ان اشعر وعلى غير قصد منى وجدتنى انساق اليه فاذا بروحى تلتصق بروح المتهم
فانا هو وهو انا
فياسيدى القاضى فان كنت اقفه الان فى ساحة القضاء للدفاع عن المتهم فذلك لانى ادافع عن نفسى فاذا بقى هذا المتهم فى القفص بقيت انا فى القفص حبيسه دون ذنب لى
فساد الصمت قليلا وعادت الروح للحديث ونظرت للجسد وقالت
- ايه الجسد ان ما انت فيه من انهزام وقهر ليس ببعيد عنا بل نحن كذلك
واشارت الروح للقلب والعين واستكملت
- ذالك القلب الغارق فى دمائه وتلك العين الزليله فى انكسارها قد احبوا المتهم فهم يشعرون بالاسى كما تشعر فجميعا نشعر بالاسى والقهر ولكن لا حكم لنا فى احاسيسنا ..فان كنت تريد ايه الجسد القصاص والعدل فانظر بعين الرحمة الينا
قلب جريح وعين باكيه فلا تقسوا عليهم ولاتفعل بهم كما فعل المتهم فكن بهم رحيم واترك لهم ما ابقاة لهم المتهم ..بعض النبض للقلب وقليل من الخيال للعين .........
اما انا فأتوسل اليك ان تتركه دون عقوبه لانه هو انا
فموته موتى **وحياته حياتى
وحبسه سجنى **واطلاقه حريتى
فاشار القاضى للمحاميون الثلاث بالجلوس ووجه حديثه للجسد
- ايه قولك يا جسد بعد اللى سمعته
- ماذا اقول يا سيدى بعد ما عرفت انه نبض قلبى فكيف لقلبى ان يحيا بدون نبضه وكيف للعين ان تعيش دون مقله فهو مقلتها
ماذا اقول بعد ما عرفت انه روح روحى
فرجع القاضى للخلف وقال
- يعنى مسامح يا جسد وهتتنازل عن الدعوة
- ايوة يا سيادة القاضى مسامح
وانزرفت دمعة حنين من عين الجسد وهمس قائلا
- مسامح رغم انى عارف انه مش هيهون عليه يقلى حقك عليا