[color:e5ff="Red"][SIZE="5"][align=center]
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~سنة أخرى فقط~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
( من يوميات مهاجر )
أصدقائي،
من تبقى منكم يكفي لكي أحيا سنة
سنة أخرى فقط،
سنة تكفى لكي أعشق عشرين امرأة
وثلاثين مدينـة،
سنة واحدة تكفي لكي أعطي للفكرة جسم السوسنة
-ولكي تسكن أرض ما فتاة ما فنمضي معا في طريق ما
وتعطيني من صدرها مفتاح كل الأمكنة،
سنة واحدة تكفي لكي أحيا حياتي كلها
دفعة واحدة
أو قبلة واحدة
أو مـوت مرة واحدة
يقضي على غربتي
وعلى لغز اختلاط الأمكنة
* * *
أصدقائي ، لا تموتوا مثلما كنتم تموتون
رجاء ، لا تغيبوا ،انتظروني سنة أخرى
سنة لنموت معا
أو نعيش معا
سنة واحدة فقط
ربما انهي معكم حديثا قد بدأ
ورحيلا قد بدأ
ربما نستبدل الأفكار بالمشي في الشوارع
أحرارا من الساعة ، والوقت ، والزمان
أتساءل هل خنت أحد ؟؟
تعالوا
لنسمي كل عصفور بلد
ونسمي كل أرض باسم ولد
ونبدأ الدندنة على الوطن والذكريات
* * *
شهدائي الواقفين فوق تختي
يرون أملي في خصر فتاة لم أذقها بعد
اذهبوا عني قليلا
فلي أحق أن أحتسي القهوة بالسكر لا بالدم
بالسكر لا بمرارة الغربة وغياب الوطن
لي حق أن أحصي شراييني التي تغلي
بريح شهوات مزمنة
لي حق بكسر إيقاع الأغاني المؤمنة
* * *
أصدقائي
لا نموت قبل أن نعتذر لوردة لم نبصرها
وبلاد لم نزرها
وشهوة لحضن أمهاتنا ولم نبلغها
ونعتذر لنساء لم يعلقن على أعناقنا
أيقونة البحر
ووشم المئذنة،
لن نموت قبل أن نسأل عن ما لا يسأل في الأرض
لماذا تشبه الأرض الكرة ولا نقع ؟
ولماذا تشبه المرأة شيئا ليس على الأرض؟
وحرمان المحبين لم ؟
ولماذا عرفوني
عندما مت تماما ... عرفوني !!
ولم أنكروني
عندما جئت من الرحلة حيا ؟
* * *
أصدقائي
فكروا في قليلا
ثم أحبوني قليلا
لا تموتوا قبل أن أرجع ، رجاء لا تموتوا
انتظروني سنة أخرى
سنة
سنة أخرى فقط
لا تموتوا الآن وتنصرفوا عني
أحبوني لكي نشرب هذي الكأس
كي نعلم أن الموجة البيضاء ليست امرأة
ولكن
تشبهها في عنفوانها وقوتها
وضمتها لصدورنا
ما الذي أفعله من بعدكم؟
لم أقل إني سافرت من أجلكم!
لكني استحق أن تذكروني
أن لا تتركوني وتنسوني
لمن أذهب مساء الخميس لأقضي سهرتي
من يفتح قلبي للحب
ولمن أتكلم عن القمر ؟
ولمن احمل أشيائي من النساء الفاتنات ؟
و
ما معنى حياتي ؟!
وما معنى أن يسندني ظلي على حائط
حينما تنصرفون من سيعود بي إلى نفسي ؟
ويرتضيها أن تبقى معي ؟
لا تموتوا رجاء ابقوا معي
لا تجروني إلى سفر المراثي
وطقوس العبرات المدمنة !
* * *
ليس قلبي لي لأرميه عليكم كتحية
ليس جسمي لي لكي أصنع تابوتا جديدا ووصية
ليس صوتي لي لكي أقاوم رصاصة البندقية
فارحموني ، أصدقائي
وارحموا الجدران إذ تشتاق للأحباب
والكتاب في باب الوفيات
ارحموا شعبا وعدناه بأن ندخله الوردة من باب الرماد المر
لا تنصرفوا كما ينصرف المنديل في قبعة الساحر
من يقطف ورد الغرباء ؟
انتظروا يا أصدقائي ، وارحموني ...
فلنا لهو سوى التفتيش عن قبر ومرثية
ما أجملكم يا أصدقائي
عندما تكتشفون النبع في صخر السفوح الممكنة !
* * *
أصدقائي
من تبقى منكم يكفي لكي أحيا سنة
سنة أخرى فقط
سنة تكفي لكي نمشي معا
نسدل النهر على أكتافنا مثل الغجر
ونهد القسوة الباقية
حجرا تحت حجر
ونعيد الروح من غربتها
ونعيد للأم أبنها الغائب
عندما نمضي معا
عندها نعلن إضرابا صغيرا عن عبادات السفر
* * *
إذا ذهبتم أصدقائي الآن عني
إذا أنتم ذهبتم في سديم الجمجمة
لن أناديكم وارثيكم
ولن اكتب عنكم كلمة
عندما أسطر الأدونة
* * *
فأنا لا أستطيع الآن أن أرثي أحد
فأنا بلادا في جسد
قاهرة في جسد
أو عامل في مصنع للغربة الموحدة
لا أحد
لا أحد . . .
إذن ليكن هذا النشيد مرثيتكم
خاتم الدمع عليكم كلكم يا أصدقائي الخونة
ورثاء جاهزا من أجلكم !
ولذلك سأقول ....
لا تموتوا أصدقائي ، لا تموتوا الآن
فبموتكم تموت الأم والصاحب والحب والبلد
لا تموتوا فلا وردة أغلى من دم في تلك الصحراء
لا وقت في الموت لكم
لا تموتوا مثلما كنتم تموتون ، رجاء لا تموتوا
انتظروني سنة أخرى
سنة ،
من تبقي منكم يكفي أن أحيا سنة
سنة أخرى فقط
سنة تكفي لكي أعشق عشرين امرأة
وثلاثين مدينة
سنة تكفي لكي أمضي إلى أمي الحزينة
وأناديها : أما لكي أن تلديني من جديد؟
لأرى الوردة من أولها
وأحب الحب من أوله
حتى نهايات النشيد
أريد منكم سنة أخرى فقط
سنة تكفي لأحيا حياتي كلها
واكتب خاطرتي كلها
وابكي دموعي كلها
دمعة واحدة
دفعة واحدة
وألخص حياتي كلها
في قبلة واحدة
سنة أخرى فقط
سنة أخرى
سنة ...[/align][/SIZE]
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~سنة أخرى فقط~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
( من يوميات مهاجر )
أصدقائي،
من تبقى منكم يكفي لكي أحيا سنة
سنة أخرى فقط،
سنة تكفى لكي أعشق عشرين امرأة
وثلاثين مدينـة،
سنة واحدة تكفي لكي أعطي للفكرة جسم السوسنة
-ولكي تسكن أرض ما فتاة ما فنمضي معا في طريق ما
وتعطيني من صدرها مفتاح كل الأمكنة،
سنة واحدة تكفي لكي أحيا حياتي كلها
دفعة واحدة
أو قبلة واحدة
أو مـوت مرة واحدة
يقضي على غربتي
وعلى لغز اختلاط الأمكنة
* * *
أصدقائي ، لا تموتوا مثلما كنتم تموتون
رجاء ، لا تغيبوا ،انتظروني سنة أخرى
سنة لنموت معا
أو نعيش معا
سنة واحدة فقط
ربما انهي معكم حديثا قد بدأ
ورحيلا قد بدأ
ربما نستبدل الأفكار بالمشي في الشوارع
أحرارا من الساعة ، والوقت ، والزمان
أتساءل هل خنت أحد ؟؟
تعالوا
لنسمي كل عصفور بلد
ونسمي كل أرض باسم ولد
ونبدأ الدندنة على الوطن والذكريات
* * *
شهدائي الواقفين فوق تختي
يرون أملي في خصر فتاة لم أذقها بعد
اذهبوا عني قليلا
فلي أحق أن أحتسي القهوة بالسكر لا بالدم
بالسكر لا بمرارة الغربة وغياب الوطن
لي حق أن أحصي شراييني التي تغلي
بريح شهوات مزمنة
لي حق بكسر إيقاع الأغاني المؤمنة
* * *
أصدقائي
لا نموت قبل أن نعتذر لوردة لم نبصرها
وبلاد لم نزرها
وشهوة لحضن أمهاتنا ولم نبلغها
ونعتذر لنساء لم يعلقن على أعناقنا
أيقونة البحر
ووشم المئذنة،
لن نموت قبل أن نسأل عن ما لا يسأل في الأرض
لماذا تشبه الأرض الكرة ولا نقع ؟
ولماذا تشبه المرأة شيئا ليس على الأرض؟
وحرمان المحبين لم ؟
ولماذا عرفوني
عندما مت تماما ... عرفوني !!
ولم أنكروني
عندما جئت من الرحلة حيا ؟
* * *
أصدقائي
فكروا في قليلا
ثم أحبوني قليلا
لا تموتوا قبل أن أرجع ، رجاء لا تموتوا
انتظروني سنة أخرى
سنة
سنة أخرى فقط
لا تموتوا الآن وتنصرفوا عني
أحبوني لكي نشرب هذي الكأس
كي نعلم أن الموجة البيضاء ليست امرأة
ولكن
تشبهها في عنفوانها وقوتها
وضمتها لصدورنا
ما الذي أفعله من بعدكم؟
لم أقل إني سافرت من أجلكم!
لكني استحق أن تذكروني
أن لا تتركوني وتنسوني
لمن أذهب مساء الخميس لأقضي سهرتي
من يفتح قلبي للحب
ولمن أتكلم عن القمر ؟
ولمن احمل أشيائي من النساء الفاتنات ؟
و
ما معنى حياتي ؟!
وما معنى أن يسندني ظلي على حائط
حينما تنصرفون من سيعود بي إلى نفسي ؟
ويرتضيها أن تبقى معي ؟
لا تموتوا رجاء ابقوا معي
لا تجروني إلى سفر المراثي
وطقوس العبرات المدمنة !
* * *
ليس قلبي لي لأرميه عليكم كتحية
ليس جسمي لي لكي أصنع تابوتا جديدا ووصية
ليس صوتي لي لكي أقاوم رصاصة البندقية
فارحموني ، أصدقائي
وارحموا الجدران إذ تشتاق للأحباب
والكتاب في باب الوفيات
ارحموا شعبا وعدناه بأن ندخله الوردة من باب الرماد المر
لا تنصرفوا كما ينصرف المنديل في قبعة الساحر
من يقطف ورد الغرباء ؟
انتظروا يا أصدقائي ، وارحموني ...
فلنا لهو سوى التفتيش عن قبر ومرثية
ما أجملكم يا أصدقائي
عندما تكتشفون النبع في صخر السفوح الممكنة !
* * *
أصدقائي
من تبقى منكم يكفي لكي أحيا سنة
سنة أخرى فقط
سنة تكفي لكي نمشي معا
نسدل النهر على أكتافنا مثل الغجر
ونهد القسوة الباقية
حجرا تحت حجر
ونعيد الروح من غربتها
ونعيد للأم أبنها الغائب
عندما نمضي معا
عندها نعلن إضرابا صغيرا عن عبادات السفر
* * *
إذا ذهبتم أصدقائي الآن عني
إذا أنتم ذهبتم في سديم الجمجمة
لن أناديكم وارثيكم
ولن اكتب عنكم كلمة
عندما أسطر الأدونة
* * *
فأنا لا أستطيع الآن أن أرثي أحد
فأنا بلادا في جسد
قاهرة في جسد
أو عامل في مصنع للغربة الموحدة
لا أحد
لا أحد . . .
إذن ليكن هذا النشيد مرثيتكم
خاتم الدمع عليكم كلكم يا أصدقائي الخونة
ورثاء جاهزا من أجلكم !
ولذلك سأقول ....
لا تموتوا أصدقائي ، لا تموتوا الآن
فبموتكم تموت الأم والصاحب والحب والبلد
لا تموتوا فلا وردة أغلى من دم في تلك الصحراء
لا وقت في الموت لكم
لا تموتوا مثلما كنتم تموتون ، رجاء لا تموتوا
انتظروني سنة أخرى
سنة ،
من تبقي منكم يكفي أن أحيا سنة
سنة أخرى فقط
سنة تكفي لكي أعشق عشرين امرأة
وثلاثين مدينة
سنة تكفي لكي أمضي إلى أمي الحزينة
وأناديها : أما لكي أن تلديني من جديد؟
لأرى الوردة من أولها
وأحب الحب من أوله
حتى نهايات النشيد
أريد منكم سنة أخرى فقط
سنة تكفي لأحيا حياتي كلها
واكتب خاطرتي كلها
وابكي دموعي كلها
دمعة واحدة
دفعة واحدة
وألخص حياتي كلها
في قبلة واحدة
سنة أخرى فقط
سنة أخرى
سنة ...[/align][/SIZE]